الخميس، 6 يناير 2011

تحليل تجربة : مصافحة الغريب

تحليل : د. سليمان المدني
تتلخص تجربة مصافحة الغريب بأنها ظاهرة انتشرت بين سكان المنطقة التي يقطنها صاحب التجربة، وبأن أشخاصاً بعينهم يعبثون بالعضو الذكري التناسلي لضحاياهم وذلك بإضعافه وتقليص حجمه، حتى يصبح بطول الإصبع الصغير (الخنصر)، وأن العملية التي ظهرت بوادرها عند الكثير من الضحايا تتم بالمصافحة بين الشخص والضحية.

أما صاحب التجربة الذي كان أحد هذه الضحايا فيروي ما حدث معه ويقول.

- " كنت أعمل في متجر فأتاني أحد الأشخاص راكباً دراجة هوائية بغرض شراء بعض الحاجيات، كانت هيئته مستهجنة وله لحية وشعر كثيف فمد يده إلي ليصافحني فمددت يدي إليه فصافحته ، كنت أرى بريقاً غريباً جداً في عينيه، وفجأة أصبت بحالة من الإغماء (غشية) فانتفض جسمي وحدث كل هذا وما زالت يدي في يده وبعد أن ترك يدي عدت إلى طبيعتي ثم اشترى مني أغراضه وانصرف وبعد ذلك بحوالي نصف ساعة شعرت بإحساس غريب في عضوي التناسلي، في البداية لم أكترث بالأمر ولكن بدأ الإحساس يزداد بصورة غريبة فذهبت إلى الحمام وهالني ما رأيت فو الله أصبت بذهول ودهشة حتى أوشكت أفقد صوابي لم أدري ماذا أفعل ؟ ، ازدادت دقات قلبي وأصبت بحالة لا يعلم بها إلا الله كما أنني لم أستطع أخبار أحد بها ، لم أدري لماذا ربما من الخجل أو الخوف أوالدهشة " .

وقبل أن أبدأ بتحليل الظاهرة.. لا يسعني إلا أن أحني رأسي تقديراً وإعجاباً بما خطته يد الزميل الأستاذ كريم الشوابكة.. فقد كان رأيه هو الأقرب إلى الحقيقة من وجهة نظري فهناك شيء اسمه السحر الطاقوي يستعمله كبار السحرة وصغارهم بنسب متفاوتة كل حسب قدرته الطاقوية. ويتم ذلك بتخزين الطاقة بالفكرة المراد توجيهها وإفراغها بمن يهمه الأمر. وهذه الحالة معروفة عند المعالجين الروحيين حيث يقوم أحدهم على سبيل المثال بشحن جسده بالطاقة العلاجية المطلوبة ثم يقوم بإفراغ الشحنة بوعاء فيه ماء معزول عند الأرض ويطلب من ذوي المريض الذهاببالماء المعالج إلى المريض ليشرب منه.. كما يستعمل بعض المعالجين ماء تمت القراءة عليه فيتم شحن ذلك الماء العلاجي بطاقة علاجية تتناسب مع إيمان المعالج الذي قرأ على ذلك الماء.

وهناك البعض من المعالجين الأكثر تطوراً يقومون بإفراغ الشحنات الطاقوية العلاجية بحبات السكاكر والشوكولا فيأخذها المريض بأوقات متفاوتة بدلاً من العقاقير الطبية. أما في السحر الأسود فتتم عملية إفراغ الشحنات السلبية ذات الطابع الشرير في أمكنة معينة وعلى دفعات متتالية حتى يصبح المكان ذو طبيعة شريرة بحيث إذا مر أحدهم منه يشعر بانقباض ووهن وإعياء يؤدي إلى أمراض عضوية فيما بعد. وهذه الأماكن تصبح أماكن مرصودة أو ملعونة حسب المفهوم الشعبي.. وهذا ما يفسر لعنة الفراعنة وغيرها إذا استبعدنا النظريات المادية المطروحة لتفسير ذلك..

وما حصل مع صاحب التجربة أنه تعرض لتفريغ شحنة مخزنة في عقل الساحر من خلال المصافحة، حيث شعر صاحب التجربة بشيء غير طبيعي خلال المصافحة.. ويؤكد ذلك بقوله:

- " فمد يده إلي ليصافحني فمددت يدي إليه فصافحته ، كنت أرى بريقاً غريباً جداً في عينيه، وفجأة أصبت بحالة من الإغماء (غشية) فانتفض جسمي وحدث كل هذا وما زالت يدي في يده، وبعد أن ترك يدي عدت إلى طبيعتي " .

أما البريق المذكور فهو ناتج عن الشحنة المخزنة في عقل الساحر، والتي قام بتفريغها في عقل الضحية مما أدى بدوره لتعرض الضحية لشبه غيبوبة ثم الانتفاض الناتج عن انتهاء التفريغ في جسده، وبعد ذلك ترك الساحر يد الضحية فشعر الضحية بالراحة النسبية اعتقد خلالها أنه عاد لطبيعته. ومن البديهي أن لا تؤثر الشحنة بشكل فوري لأنها تحتاج لوقت حتى يترجمها العقل إلى أعراض عضوية.. وهذا ما حصل مع صاحب التجربة أيضاً، حيث تلقى الشحنة المرموزة سحرياً واستغرق حوالي نصف ساعة تمت خلالها ترجمة المضمون السحري الذي تحتويه إلى أعراض عضوية تمثلت بتقلص العضو التناسلي عنده.

ثم يتابع صاحب التجربة قصته فيقول:
- " لم أستطع النوم في ذلك اليوم ولم يغمض لي جفن إلى أن طلع الصبح فلاحظ أفراد أسرتي شرودي الذهني وتمنعي عن الأكل والشراب فسألوني عن حالي فتهربت من الإجابة إلا أنني بعدها قررت مصارحة والدي بما حدث معي بالتفصيل فلم يصدق واضطررت أن أريه حتى يتأكد بنفسه وأصيب بالدهشة ونطق: " لا حوله ولا قوة إلا بالله "، وكان والدي على خبرة بأمور الرقية الشرعية فأحضر أناء فيه ماء وبدأ يقرأ آيات إبطال السحر وأنني كنت أرتجف بغرابة أثناء القراءة والحمد لله بعد يومين من إجراء الرقية الشرعية بدأت أشعر بأن الحياة تدب فيني فعادت الأمور إلى طبيعتها والحمد لله " .

إذن فالولد الذي كان على دراية بالأمور السحرية استطاع برقيته إفراغ الشحنة الشريرة من جسد ولده بواسطة القراءة التي يؤمن بجدواها بدوره. مما أدى لإبطال مفعولها وعودة العضو المتقلص إلى حجمه ووضعه الطبيعي.

والتجربة باختصار توضح لنا مدى قدرة الفكر على التأثير في المادة، وأنه إذا ما تم تصويبه نحو هدف ما فإنه يفعل المعجزات. سواء كان ذلك خيراً أم شراً.

نبذة عن د.سليمان المدني
يحمل د. سليمان المدني (59 سنة) دبلوم دراسات عليا في الباراسيكولوجيا (ما وراء النفس) من كلية ولاية نيويورك ، ولديه من الخبرة 30 سنة حيث زاول العلاج بطريقة التنويم المغناطيسي واكتسب مع الوقت طرقاً للتمييز بين حالات المس الشيطاني والحالات النفسية الأخرى كما عالج ما يسمى بحالة "المس الشيطاني" بالتنويم المغناطيسي. وأصدر العديد من المؤلفات حول التنويم وتفسير الأحلام والتقمص وآخر مؤلفاته (الصيدلية الروحية) الصادر عن دار دمشق عام 2010 ويزود موقع ما وراء الطبيعة بخبرته في هذا المجال كخبير معتمد فيه.

ملاحظة
ما تقدم يعبرعن رأي خبير معتمد لدى موقع ما وراء الطبيعة له إختصاص محدد، بنى رأيه وفقاً لما توفر له من معطيات، ولكن هذا لا يعني أنه الرأي الوحيد فقد يكون لخبراء معتمدين آخرين رأي مختلف أو يناقض ما أتى ،  إدارة الموقع ترحب بتنوع الآراء حيث تجد فيه أمراً صحياً وطبيعياً.

آخر تحليلات  د.سليمان المدني
- رسالة من فتاة مقتولة
- إتصالات هاتفية مسكونة
- خمر وشيخ وقس
- دهليز الموت
- أمنية الصغر

إقرأ أيضاً ...
- كرت الطاقة النفسية وممارسات الـ قي غونغ

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .