الأربعاء، 16 فبراير 2011

قبة مئذنة مسجد النيبال

إعداد : كمال غزال
منذ حوالي سنة تقريباً انتشر فيديو على موقع يوتيوب (تشاهده أدناه ) يظهر فيه مسجد قيد الإنشاء في دولة نيبال وحوله حشد من المسلمين يحدقون في قبة المئذنة التي ترتفع في السماء لتصل وجهتها عند المكان المطلوب عند أعلى المئذنة فيما كان يُسمع أصوات الناس يهللون ويكبرون ، واعتبرها البعض معجزة إلهية.

القصة
انتشرت قصة حول الفيديو مفادها أن مسجداً في دولة نيبال أوشك على الإنتهاء من البناء وبقي منه تركيب قبة المئذنة ولزم لذلك رافعة آلية ، كانت الرافعة موجودة لدى شخص غير مسلم وعندما طلبها منه صاحب المسجد لرفع المئذنة أجابه : " قل لربك أن يرفعها ... "، وتأثر صاحب المسجد بهذا الرد وذهب لينام وفي الليل شاهد حلماً أن رسول الله أتاه وطلب منه وضع قماش أبيض على قبة المئذنة وأن ذلك سيرفعها إلى مكانها في الأعلى ، ولدىإستيقاظه من النوم ليؤدي صلاة الفجر أخبر جماعته في المسجد عن ذلك الحلم وقالوا له : " افعل مارأيت " ، وبعد أن فعل ارتفعت المئذنة ولما شاهدها صاحب الرافعة أشهر إسلامه مع أناس كثيرين معه.

شاهد الفيديو
من فضلك شاهد المقطع أدناه  ثم تابع قراءة التحليل للمشهد المصور:


حقيقة الفيديو
هل ارتفعت قبة المئذنة من تلقاء نفسها ووصلت مكانها المطلوب ؟ أم أن هناك خدعة مقصودة ؟

نعم لقد تبين أن هناك أسلاكاً تنقل قبة المئذنة إلى وجهتها رغم أنها ليست واضحة في الفيديو ويستخدم ذلك الأسلوب عادة لرفع القبب، ومن المرجح أن تلك الأسلاك الناقلة جرى إخفاءها عن عمد من قبل صانع الخدعة أو أنها مخفية بسبب الإنخفاض الكبير في جودة الصورة في الفيديو أعلاه حيث تكون التفاصيل الدقيقة مثل الأسلاك غير واضحة أو مختفية في المشاهد.

لقد قام أحد المحللين مشكوراً بكشف الخدعة ونشرها على نفس الموقع يوتيوب ، ويمكنكم فقط تبين أطراف الأسلاك لتكتشفوا بأن الرافعة موجودة ، شاهد الفيديو التالي:


ما هو الغرض ؟
على غرار ما نشرناه سابقاً من مقاطع فيديو : " ملاك يهبط فوق الكعبة" ، "جسم مجهول يحلق فوق قبة الصخرة" يتضح أن القاسم المشترك هو صنع خدعة حول الأماكن الدينية ، ويبدو أن الغرض هو إرسال دعوة دينية ولكن بأساليب مخادعة قد يصدقها الكثير من الناس وهي بكل تأكيد ليست الوسيلة المناسبة للدعوة الدينية التي يكون من أهم عناصرها الصدق.

إقرأ أيضاً ...

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .