الخميس، 8 أكتوبر 2009

دليل آخرعلى زيف كفن تورين

عالم إيطالي يعيد إنتاج نسخة عن كفن تورين الأصلي
إعداد كمال غزال
قال عالم إيطالي مؤخراً أنه استطاع إعادة إنتاج نسخة من "كفن تورين" (إقرأ عن قصة الكفن هنا) ، وهي خطوة قال أنها تبرهن بشكل قاطع على أن قطعة الكتان التي يقدسها بعض المسيحيون الكاثوليك باعتبارها قطعة القماش التي كفن بها جسد المسيح (حسب زعمهم) ليست إلا دليل مزيف يرجع إلى فترة العصور الوسطى. يبلغ مقاس الكفن 400 سنتمتر طولاً و 87 سنتمتر عرضاً ، وهي تكشف شكلاً بشرياً كأنه صورة سلبية لرجل مصلوب زعم البعض أنه المسيح عليه السلام.


 يقول <لويجي غارلاسشيلي> الذي استعرض نتائج بحثه في مؤتمر مخصص للبحث في الظواهر الخارقة في شمال إيطاليا :"وجدنا أنه بالإمكان إعادة إنتاج شيء يحمل نفس خصائص الكفن الأصلي." ، هذا ويشغل <لويجي غارلاسشيلي> منصب بروفسور في الكيمياء العضوية من جامعة بافيا ، وأخبر وكالة رويترز بورقة بحثه متضمنة صورة فوتوغرافية لإجراء المقارنة. يظهر كفن تورين القسم الأمامي والخلفي لرجل ملتحي وله شعر طويل ، ذراعاه مطويتان على صدره، بينما تغطي معظم مساحة القماشة علامات تبدو كالدماء وآثار رجوح عند الرسغين والقدمين ومن جانب الجسم.

الدليل السابق: فحوص الكربون المشع
في عام 1988 أظهرت نتائج فحوص الكربون المشع في مختبرات منتشرة في أكسفورد و زيوريخ و توسكن و أريزونا أن تاريخ قطعة القماش يترواح بين 1260 و1390 بعد الميلاد، المتشككون في ذلك الأمر رأوا أنها مجرد خدعة أراد أصحابها كسب المال من ورائها في العصور الوسطى. لكن العلماء في ذلك الوقت لم يتمكنوا من إعطاء تفسيراً حول الكيفية التي ظهرت فيها آثار الصورة على القماش نظراً لنقص المعلومات .

الدليل الجديد: إعادة صنع نسخة مشابهة
مقارنة الصورتين لكفن تورين ، النسخة الأصلية والتي أيعد أنتاجها ، لاحظ التشابه الكبير بين الإثنينلكن <لويجي غارلاسشيلي> أعاد إنتاج نسخة لها كامل أبعاد الكفن الأصلي باستخدام مواد وتقنيات كانت متوفرة أصلاً في العصور الوسطى. حيث بسطوا قطعة من الكتان فوق أحد المتطوعين ولفوه بصباغ (خضاب) يحتوي على آثار من الأسيد (حمض كاوي) بينما استخدم قناع لتشكيل الوجه ومن ثم قاموا بتسخين قطعة القماش في الفرن وغسلها لإعطاءها مظهراً يوحي بمرور السنين، وهي عملية تترك آثاراً على سطح القماش كصورة مغشاة (هف تون) Half Tone تشبه تلك التي نراها على الكفن الأصلي. ويرى <لويجي غارلاسشيلي> أن الصباغ على الكفن الأصلي تلاشى بشكل طبيعي على مدى قرون من الزمن. ثم بعد ذلك أضافوا لطخاً من الدماء وفجوات محروقة ولفحات وبعض الماء للحصول على التأثير النهائي. (أنظر الصورة توضح الكفن الأصلي بجوار النسخة التي أعيد إنتاجها).


- يتوقع <لويجي غارلاسشيلي> بأن يتسابق الناس لمعرفة ما وجده. ويقول :"إن لم يرغبوا بتصديق دليل التأريخ بالكربون المشع الذي قامت به أفضل مختبرات العالم فهم بالتأكيد لن يصدقونني أيضاً ! ". وفي الماضي قام البعض من المؤمنين بحقيقة كفن تورين بالتشكيك في دقة الفحوص والإختبارات التي أجريت في عام 1988 زاعمين أن محاولات الترميم المتعددة للكفن في القرون الماضية أضرت بالنتائج ، نظراً لتلوث الكفن من تلك العمليات ، تلقى <لويجي غارلاسشيلي> التمويل اللازم لأبحاثه من قبل جمعية إيطالية للملحدين واللاأدريين Agnostics (مذهب يرفض التصريح بوجود أو عدم وجود الرب)، ولكنه ينفي أن يكون لذلك أي تأثير على نتائج بحثه. حيث يقول :"لا سمعة للمال، كل ما قمت به كان للعلم فإن رغبت الكنيسة يتمويل أبحاثي في المستقبل فأنا هنا".

نبذة عن تاريخ كفن تورين
يعتبر الكفن الموضوع في كاتدرائية تورين في إيطاليا من أكثر الأمور المختلف عليها في تاريخ المسيحية وهو نادراً ما يعرض ، وكان قد عرض آخر مرة في عام 2000 وسيعرض مجدداً في السنة القادمة. والكنيسة الكاثوليكية لم تدعي أن لكفن تورين قيمة أوحتى له صلة بالإيمان لكنها قالت أنه قد يكون تذكير قوي بآلام المسيح ، تاريخ الكفن طويل ومثير للجدل فبعد أن ظهر في الشرق الأوسط وفرنسا تم جلبه لإيطاليا من قبل فرد ينتمي إلى العائلة الملكية <سافوي> إلى أن انتهى في مدينة تروين في عام 1578 في عام 1983 أورثه الملك السابق أومبرتو الثاني إلى البابا جون بولص .
المصدر
- Reuters News Agency

إقرأ أيضاً ...
- حقيقة كفن تورين
- الأدلة المزيفة وأهدافها
- ظاهرة ستيغماتا : آثار الصلب

0 تعليقات:

شارك في ساحة النقاش عبر كتابة تعليقك أدناه مع إحترام الرأي الآخر وتجنب : الخروج عن محور الموضوع ، إثارة الكراهية ضد دين أو طائفة أو عرق أو قومية أو تمييز ضد المرأة أو إهانة لرموز دينية أو لتكفير أحد المشاركين أو للنيل والإستهزاء من فكر أو شخص أحدهم أو لغاية إعلانية. إقرأ عن أخطاء التفكير لمزيد من التفاصيل .